أعلنت الأرجنتين أنها ستسدد ديونها للصين باليوان الصيني بدلاً من الدولار الأمريكي من أجل تقليل خسارة الاحتياطي لدى البنك المركزي.
ومن ناحية أخرى، فقد صرح وزير الاقتصاد الأرجنتيني "سيرجيو ماسا" الذي التقى بالسفير الصيني "زو شياو لي" في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس، وممثلين عن مختلف القطاعات، أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الصين لتسديد مدفوعات الواردات للصين بأكثر من مليار دولار بالعملة الصينية "يوان".
وفي إشارة إلى تكبدهم خسارة قدرها 15 مليار دولار؛ بسبب أسوأ موجة جفاف في تاريخ البلاد، قال ماسا: "إننا نواجه التحدي المتمثل في إبقاء الاحتياطيات عاملة وقوية".
وفي نطاق الاتفاقية مع الصين، ستدفع الشركات الأرجنتينية باليوان الصيني لاستيراد مليار و70 مليون دولار من الصين في نيسان/ أبريل.
ومن المتوقع أن يصل المبلغ المخطط له في أيار/ مايو إلى حوالي 790 مليون دولار.
وقد قال الرئيس الأرجنتني "ألبرتو فرنانديز" مشيرًا إلى انخفاض قيمة البيزو الأرجنتيني في السوق الحرة: "إننا نمر بأزمة عالمية متصاعدة في الأرجنتين، وهذا صحيح تمامًا، وإنه تجسيد دائم للحق الأرجنتيني، حيث إنهم في البداية ينشرون الشائعات في الصباح، وينتظرون طوال اليوم، ثم يسحبون أرباحهم من سوق الصرف الأجنبي بعد الظهر، فإنهم بهذه العملية يضرون بمدخرات الشعب الأرجنتيني".
ووفقًا للأرقام الرسمية، فقد حققت الأرجنتين 21 في المائة من وارداتها من الصين في عام 2022.
كما تمّ إبرام اتفاقية مقايضة بين البنك المركزي الصيني والبنك المركزي الأرجنتيني في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وتمّ الإعلان عن الدفع باليوان بدلاً من الدولار.
ومع تعيين الرئيس الجديد "ألبرتو فرنانديز" تمّ إحراز تقدم في العلاقات بين الأرجنتين والصين، وتعززت العلاقات من خلال حقيقة أن الصين ساهمت في وصول الأرجنتين إلى اللقاحات خلال تفشي كوفيد -19.
وحاليًا، تبرز الصين كثاني أكبر شريك تجاري للأرجنتين وثاني أكبر مصدر. (İLKHA)